اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2022‏



يشهد العالم حالياً اندلاع فاشية جديدة من حالات عدوى التهاب الكبد الحاد غير معروف السبب التي تصيب الأطفال. وتعمل المنظمة بالتعاون مع المتخصصين في الشؤون العلمية وراسمي السياسات في البلدان المتضررة على فهم أسباب هذه العدوى التي لا تنتمي على ما يبدو إلى أي واحد من الأنواع الخمسة المعروفة من فيروسات التهاب الكبد وهي: A وB و Cو DوE.

وتسلط هذه الفاشية الجديدة الضوء على آلاف حالات عدوى التهاب الكبد الفيروسي الحاد التي تصيب الأطفال والمراهقين والبالغين سنوياً. ومعظم حالات عدوى التهاب الكبد الحاد تسبب مرضاً خفيفاً وتمر دون اكتشافها، ولكن يمكن في بعض الحالات أن تسبب مضاعفات وتفتك بالمصاب بها. ففي عام 2019 لوحده، أشارت التقديرات إلى وقوع نحو 78000 وفاة في جميع أنحاء العالم بسبب مضاعفات نجمت عن الإصابة بحالات عدوى التهاب الكبد الحاد من الأنواع A إلى E.

وتعطي الجهود العالمية الأولوية للتخلص من حالات عدوى التهاب الكبد B وC وD. وبخلاف التهاب الكبد الفيروسي الحاد، تسبب عدوى الالتهابات الثلاثة هذه التهاب الكبد المزمن الذي يدوم عدة عقود من الزمن ويتمخض عن وفاة ما يزيد على مليون شخص سنوياً بسبب الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد، علماً بأن هذه الأنواع الثلاثة من حالات عدوى التهاب الكبد المزمن مسؤولة عن أكثر من 95% من الوفيات الناجمة عن التهاب الكبد. ومع أننا نمتلك الإرشادات والأدوات اللازمة لتشخيص التهاب الكبد الفيروسي المزمن وعلاجه والوقاية منه، فإن هذه الخدمات غالباً ما تكون بعيدة عن منال المجتمعات المحلية ولا تُتاح أحياناً إلا في المستشفيات المركزية/ المتخصصة.

وتسلط المنظمة الضوء في اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2022 على ضرورة تقريب رعاية التهاب الكبد من المرافق الصحية الأولية والمجتمعات المحلية لكي يتسنى للناس الحصول على خدمات العلاج والرعاية بشكل أفضل بصرف النظر عن نوع التهاب الكبد الذي ربما يعانون منه.

وتهدف المنظمة إلى بلوغ مرحلة القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030. ولبلوغ تلك المرحلة، فإنها تدعو البلدان إلى تحقيق الغايات المحددة التالية:

  • الحد من الإصابة بحالات عدوى جديدة بالتهاب الكبد B وC بنسبة 90%؛
  • تقليل الوفيات الناجمة عن الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد بنسبة 65%؛
  • ضمان تشخيص حالات ما لا يقل عن 90% من المصابين بفيروس التهاب الكبد B وC؛
  • تمكين ما لا يقل عن 80% من المؤهلين للحصول على العلاج من أخذ العلاج المناسب.

 

مشاركة

تم النسخ