الأداء الاتصالى لوزارة الصحة أثناء أزمة كورونا (1)

دار الهلال
أغسطس 08، 2022


فى مطلع عام 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية ذات بعد دولى (جائحة)، حيث أعلنت أن فيروس كورونا المستجد الذى ظهر فى الصين وانتشر فى عديد من مناطق العالم يشكل كارثة وبائية، ومن خصائص الكارثة أنها كاملة المفاجأة، أى أنها ليست تصاعدية كالأزمة، وخسائرها البشرية والمادية كبيرة، وأسبابها غالباً عوامل طبيعية، وأحيانا إنسانية، بفعل الإنسان وقساوته على البيئة، فضلاً عن صعوبة التنبؤ بوقوعها والتعامل معها وإدارتها.

 

وتولد الكوارث العامة حاجات مختلفة لدى الأشخاص المعنيين، أهمها الحاجة إلى المعلومة والحاجة إلى التضامن؛ فالإحساس بأن الكارثة "جماعية" وأنك "لست وحدك" يخفف من وطأة المصاب. وفى هذا السياق أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى أحد أبرز الفواعل فى كارثة جائحة كورونا التى واجهت العالم، حيث أصبحت الحاجة إلى المعرفة دافعاً قوياً لمستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى التى لجأ إليها المستخدمون فى جميع أنحاء العالم للتزود بالمعلومات والبيانات، خاصةً مع عدم إظهار وسائل الاعلام الرسمية -فى بداية الأمر-كثيراً من الاهتمام فى تحليل وتغطية اخبار الجائحة، واتسمت هذه البيانات بتجهيل مصادرها فى معظمها، مما أفسح المجال لوباء معلوماتى يقوّض جهود الاستجابة العالمية ويهدد التدابير المتخذة لمكافحة الجائحة.