تُشارك مملكة البحرين دول الخليج؛ الاحتفال بأسبوع التغذية الخليجي خلال الفترة من 7 – 13 مارس، وذلك في إطار السعي لتحقيق التناسق والتكامل والترابط بين دول أعضاء المجلس، ووضع الأنظمة المتماثلة في مختلف الميادين الصحية والتوعوية، وتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون فيما بينها في مجال التغذية والصحة العامة.
ويهدف الاحتفال بأسبوع التغذية الخليجي إلى تكوين وعي صحي تغذوي لدى المجتمعات الخليجية، نظراً لتشابه أنماط الاستهلاك الغذائي فيها، وتأثرها بالعديد من العوامل الاقتصادية والصناعية، والتي بدورها ساهمت في خلق نمط استهلاكي غذائي خاطئ؛ مما قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية. ومن هنا تكمن أهمية تضافر الجهود الرامية لرفع مستوى الوعي بأهمية التغذية السليمة المتوازنة والأساليب والأنماط الصحيحة؛ والتي ستنعكس إيجاباً على الحالة التغذوية والصحية والحد من انتشار الأمراض المزمنة غير السارية ذات العلاقة بالتغذية، وذلك لبناء مجتمعات خليجية صحية.
كما يهدف الاحتفال بأسبوع التغذية الخليجي إلى نشر وتعزيز ثقافة اختيار الغذاء الصحي والمتوازن، وتعزيز أنماط الحياة الصحية؛ والذي بدوره يقلل من عبء المراضة الناتجة عن التغذية غير الصحية، لذا فإنه ومن منطلق جهود وزارة الصحة واستراتيجيتها، والتي من ضمنها السيطرة على الأمراض المزمنة والحد من انتشارها، فقد كان لقسم التغذية بإدارة الصحة العامة دور في نشر وتطبيق الوعي الغذائي وتحسين الاختيارات الغذائية لرفع مستوى الحالة التغذوية والصحية لجميع فئات المجتمع، حيث يُقدم قسم التغذية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتماشيًا مع توصيات منظمة الصحة العالمية العديد من الخدمات والبرامج والمشاريع المتعلقة بالتغذية الصحيحة، وذلك من خلال تنظيم حزمة من المحاضرات والحملات التوعوية وإعداد ونشر المواد التثقيفية التغذوية، فضلاً عن الدراسات والمسوح التغذوية وبرامج الترصد التغذوي للوقوف على أبرز المشاكل المتعلقة بسوء التغذية وتقييم الوضع التغذوي في مملكة البحرين، كما يهدف قسم التغذية لمعالجة السمنة وزيادة الوزن من خلال الخدمات التي تُقدمها عيادات التغذية المركزية التي تُغطي كافة محافظات مملكة البحرين، كما يعمل قسم التغذية جنبًا إلى جنب مع الجهات ذات العلاقة في تطوير الاستراتيجيات واستحداث الدلائل الإرشادية التي تهدف لمكافحة السمنة والأمراض المزمنة غير السارية المرتبطة بها.
