حتى تحمي نفسك من الأمراض النفسية.. كيف ننجو من سموم مواقع التواصل الاجتماعي؟

الجزيرة
أغسطس 16، 2022


تمامًا كما تذهب إلى الطبيب حين تُعاني من آلام المَعدة، فيكتب لكَ حِمية غذائية، بات من الشائع اليوم أن يوصف لكَ المعالج أو الطبيب النفسي حِمية رقمية أو وصفة علاجية تتضمّن تحديد ساعات استخدامك لمنصّات التواصل الاجتماعي، لأنّ من شأن استخدامها بشكلٍ مفرط أن يؤدّي إلى تدهور صحّتك النفسية، زيادة الاكتئاب، ارتفاع حدّة القلق، وتفاقم درجة اضطرابات الأكل بحسب حالة كلّ شخص.

ثمّة أشكال عدّة للممارسات المَرَضية والإدمانية لمنصّات التواصل الاجتماعي: كثرة التحقق من الهاتف كل بضع دقائق، وترقّب أحدث الإشعارات، وانشغال الذهن وتشتت الفكر بمواقع التواصل، التعلّق بمنشوراتك والشعور بالإحباط حين لا تتلقّى أيّة ردود أو تفاعلات كافية. بالإضافة إلى حالة التأهّب النفسية التي تصيبك حين تنشر منشورًا جديدًا أو تغريدة جديدة، وتبدأ بترقّب ماذا سيردّ النّاس؟ وماذا سيقول النّاس؟ وهل سيُهاجمني أحدهم؟ هل سيُعيد أحدهم نشر هذه التغريدة وانتقادي أو الاستهزاء منّي؟ 

كلّ هذه الأحوال هي شكل من أشكال السموم النفسية التي تورثها منصّات التواصل الاجتماعي في مُستخدميها، والتي تزيد من فرص تعرّض الإنسان للاكتئاب والقلق والأرق واضطرابات الأكل واضطرابات النوم، فكيف نتخلّص من سموم مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكيف أتجنّب الآثار النفسية السلبية لاستخدام الفيسبوك والانستغرام وتويتر وغيرها من التطبيقات؟ وكيف أحمي نفسي من مخاطر السوشال ميديا؟ نحاول في هذا المقال أن نُجيبك على تساؤلاتك وتقديم حلول عملية بحسب خبراء علم النفس والطب النفسي.

 

مشاركة

تم النسخ