اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية تحذِّران من اجتماع الظروف المواتية لتفشي الحصبة بين الأطفال

يونسيف
أبريل 27، 2022


حذَّرت منظمة الصحة العالمية واليونيسف من أن الزيادة في حالات الحصبة في شهري كانون الثاني / يناير وشباط / فبراير 2022 تشكّل علامة مثيرة للقلق بزيادة خطر انتشار الأمراض التي يمكن منعها باللقاحات، مما قد يطلق حالات تفشٍ أوسع، خصوصاً لمرض الحصبة، مما سيؤثر على ملايين الأطفال في العالم في عام 2022.

وبسبب التعطيلات المرتبطة بالجائحة، وازدياد انعدام المساواة في إمكانية الحصول على اللقاحات، وتحويل أولويات الموارد المالية عن التحصين الروتيني، بات عدد كبير جداً من الأطفال دون حماية من الحصبة وغيره من الأمراض التي يمكن منعها باللقاحات.

لقد ازداد خطر حدوث حالات تفشٍ واسعة النطاق للمرض إذ خفّفت المجتمعات المحلية ممارسات التباعد الاجتماعي وغيره من الإجراءات الوقائية الأخرى المرتبطة بكوفيد-19 التي تم تنفيذها أثناء ذروة الجائحة. إضافة إلى ذلك، يزداد خطر تفشي الأمراض التي يمكن منعها باللقاحات بسبب تعرّض ملايين الناس للتهجير بسبب النزاعات والأزمات بما في ذلك في أوكرانيا وإثيوبيا والصومال وأفغانستان، وبسبب التعطيلات لخدمات التحصين الروتيني ولقاحات كوفيد-19، ونقص المياه النظيفة والصرف الصحي، والازدحام.

لقد تم الإبلاغ عن 17,338 إصابة بالحصبة في العالم في شهري كانون الثاني / يناير وشباط / فبراير 2022، مقارنة مع 9,665 حالة أثناء الفترة نفسها من عام 2021. وبما أن الحصبة هي مرض شديد العدوى، تنزع الإصابات إلى الظهور بسرعة عندما تنخفض معدلات التحصين. وتشعر الوكالتان بالانشغال من أن حالات تفشي الحصبة قد تكون نذيراً بتفشي أمراض أخرى لا تنتشر بالسرعة نفسها.

وإلى جانب التأثير المباشر الذي يتركه مرض الحصبة على الجسم، والذي قد يكون فتاكاً، يعمل فيروس الحصبة على إضعاف نظام المناعة ويجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بأمراض معدية أخرى من قبيل الالتهاب الرئوي والإسهال، بما في ذلك خلال الأشهر التي تلي التعافي من الحصبة. وتحدُث معظم الإصابات في الأوضاع التي شهدت صعوبات اجتماعية أو اقتصادية بسبب كوفيد-19 أو بسبب النزاعات وغيرها من الأزمات، والتي ظلت الهياكل الأساسية للنظام الصحي فيها ضعيفة، والتي يسودها انعدام الأمن.