أطفال لبنان في الأزمة: نزوح باتّجاه مراكز الرعاية الصحيّة وتحذير من عودة فيروسات قد اختفت!

النهار
سبتمبر 10، 2022


اضطرت فاطمة إلى بيع مجوهراتها لتأمين تكلفة طبابة ولدَيها، ولم تكن متفرّدة في ذلك، فهناك مئاتٌ غيرها فعلنَ الأمر نفسه بعد أن اشتدّت الأزمة الاقتصادية في لبنان، وباتت المعاينة الطبيّة تفوق قدرة كثيرين على دفع تكلفتها، وبات ثمن اللَقاح الواحد يُساوي مليونين ونصف مليون ليرة لبنانية.
 
عندما حذّرت منظّمة "اليونيسف" في تقرير لها بعنوان "تفاقم الأزمة الصحيّة للأطفال في لبنان" حول انخفاض معدّلات التلقيح الروتينيّ في لبنان للأطفال بنسبة 31 في المئة، لم يكن ذلك من باب التهويل إنما انطلاقاً من حرصها على صحّة الأطفال والمخاطر الناجمة عن تفويت هذه اللقاحات التي من شأنها أن تُعيد ظهور وانتشار فيروسات قد اختفت
 
اليومَ، يتخوّف الأطباء من تحوّل هذا الهاجس إلى واقع صحيّ سيّئ مع انتشار وظهور فيروسات عديدة بين الأطفال. وقد شهدت المناطق الشماليّة، ومنها طرابلس والبقاع، انتشاراً محدوداً لمرض اليرقان في ظلّ عدم قدرة كثيرين على تحمّل تكاليف العلاجات أو حتى الذّهاب إلى المستشفى