بيان وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة



إن السمنة مرض مزمن يُصيب أكثر من ملياري شخص في العالم، وهو عامل خطورة مهم جدًا للإصابة بكثير من الأمراض المزمنة، وتُعد السمنة من أكبر المشكلات الصحية في العالم، ويحتاج التصدي لهذا المرض مسؤولية اجتماعية تتضمن حلولًا جذرية من جانب الوقاية، والعلاج، والاهتمام بنمط الحياة الصحي، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فعند البالغين يتم تصنيف الشخص أنه مصاب بالسمنة عندما تكون كتلة الجسم أكبر من 30 أو يساوي 30.

وتُشارك مملكة البحرين دول العالم والمنظمات الصحية العالمية الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة بتاريخ 4 مارس من كل عام، وذلك تأكيداً للمساعي الرامية إلى تعزيز الوعي بداء السمنة وتأثيره الكبير على جسم الإنسان نتيجة مضاعفاته وتسببه للإصابة بأمراض مزمنة خطيرة؛ والتي يُمكن الوقاية منها في علاج السمنة قبل تفاقمها.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السمنة إلى التوعية بمشكلات ومخاطر السمنة، والأمراض التي تقود زيادة الوزن إليها، وكيف يمكن للأشخاص حماية أنفسهم من الإصابة بهذا المرض الذي يعتبر واحداً من آفات العصر، وذلك من خلال رفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بأسباب ومخاطر السمنة، وطرق الوقاية منها، ورفع الوعي الصحي بأهمية اتباع نمط حياة صحي، وتشجيع الكشف المبكر عن السمنة؛ لخفض نسبة انتشارها، وتسليط الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لمكافحة السمنة، وذلك بدعوة الجهات ذات العلاقة؛ للتعاون والمساهمة في إيجاد حلول للقضاء على السمنة، ودعوة وتشجيع الخبراء، وأصحاب الأعمال لبذل الجهود، ومساعدة المستهلكين في تغيير نمط الحياة غير الصحي.

وتشهد دول العالم تزايدًا مضطردًا في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية ومن بينها مرض السمنة، وفي مملكة البحرين أظهر المسح الصحي الوطني لعام 2018 إلى أن نسبة السمنة في المملكة تبلغ 25.7% بين المقيمين و42.8 بين المواطنين، كما أن نسبة زيادة الوزن تبلغ 39.8% بين المقيمين و33.2% بين المواطنين، لذا أصبح من الضروري منح مكافحة السمنة الأولوية وتمكين الأفراد وأخصائيي الرعاية الصحية ودعمهم، وأهمية تعاون الحكومة والمنظمات والمجتمعات لمكافحة السمنة.