عمليات الإجهاض في سوريا تضاعفت خلال العقد الماضي بنسبة ألف في المائة

القدس العربي
أغسطس 09، 2022


سجلت حالات الإجهاض في سوريا زيادة كبيرة وخاصة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، وقال الطبيب المختص بالجراحة النسائية في جامعة دمشق هيثم عباسي إن عمليات الإجهاض في سوريا تضاعفت خلال العشر سنوات الماضية، وازدادت بنسبة ألف في المئة. ويرجع الأطباء ذلك لأسباب عديدة، منها الوضع الاقتصادي وزيادة عدد الأطفال إلى جانب العلاقات غير الشرعية، وغيرها من الأسباب التي تعتبر من تداعيات الحرب في البلاد.
وفي حديثه لإذاعة «ميلودي FM» المحلية، أشار الطبيب المختص بالجراحة النسائية في جامعة دمشق هيثم عباسي إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة حول موضوع عمليات الإجهاض، مستدركاً: «لكن هناك ازدياد واضح وصريح، والسبب هو الجهل، كونه يوجد العديد من الطرق التي تمنع الحمل قبل الوصول إلى هذه المرحلة».

وأكد الطبيب عباسي ورود استفسارات هائلة لنساء يرغبن بالإجهاض، مشيراً إلى أنه «يجيب بالرفض القاطع لأن الموضوع غير قانوني ومرفوض، إلا في حالات يجيزها القانون حفاظاً على صحة الأم». وأضاف: كانت ترد 10 استفسارات في الشهر قبل عشر سنوات، أما حالياً قد تصل 100 حالة شهرياً، ما يعني أن النسبة تضاعفت بمقدار 1000 في المئة، وبالتالي فإن عمليات الإجهاض التي تجري في الخفاء ازدادت بالنسبة نفسها. وبيّن أن أحد الأساليب الشائعة حالياً هو قيام بعض القابلات بوصف نوع معين من العقاقير، وهذا النوع يسبب نزيفاً، لتذهب المرأة بعدها إلى المشفى وتجرى عملية الإجهاض كحالة إسعافية، لكن في بعض الحالات لا ينتهي الحمل ويسبب مضاعفات خطيرة.