نهج الصحة الواحدة لا غنى عنه لمواجهة التهديدات الصحية

الشرق الأوسط
أكتوبر 02، 2022


يواجه العالم اليوم تحديات هائلة تفرضها التهديدات الصحية التي قد تؤثر على الإنسان والحيوان والبيئة. وفي الماضي، كان الخبراء وراسمو السياسات يعالجون هذه التهديدات بعضها بمعزلٍ عن بعضٍ، حسب مجال تخصصهم؛ لكننا اليوم ندرك أن صحة الإنسان والحيوان والبيئة يرتبط كلٌّ منها بالآخر في أغلب الأوقات، ومن ثَم، يجب تناولها بطريقة جماعية ومتسقة. وتمثِّل الأمراض الحيوانية المصدر 75 في المائة من الأمراض المُعدية الجديدة والمُستجدة التي تصيب الإنسان، وتشكِّل تهديداً كبيراً ومتنامياً يُحدِق بالصحة العامة، كما يتضح من

جائحة «كوفيد-19» المستمرة، وفاشيات مرض فيروس «الإيبولا» في أفريقيا
ويُسلِّط ظهور فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الضوء على المخاطر التي يواجهها إقليم شرق المتوسط، من جراء الأمراض الحيوانية المصدر المُعدية المستجدة. وثمة تهديدات محتملة أيضاً تنجم عن الفاشيات، ومنها الفاشية التي تسبب فيها «جدري القردة» حاليّاً

وما برحت فاشيات الأمراض الحيوانية المصدر تُلحِق بالإقليم خسائر فادحة. فعلى سبيل المثال، كانت «حمى الضنك» تمثِّل لعقود خطراً متنامياً، وقد تكون قاتلة فتُودي بحياة ما يصل إلى 20 في المائة من المصابين بـ«حمى الضنك» الوخيمة. ولا تزال «حمى القرم - الكونغو النزفية» تمثل تهديداً كبيراً على الصحة العامة، بسبب إمكانية تحولها إلى وباء، وارتفاع معدل وفيات الحالات المصابة بها. وقد أُبلغ عن حالات إصابة متفرقة وفاشيات لـ«حُمى القرم - الكونغو النزفية» بين البشر في عدد من البلدان، وهو ما أثقل كاهل الاقتصادات والأمن الغذائي