سوء خدمات الطوارئ البريطانية قد يؤدي إلى ألف وفاة شهريا

independentarabia
أغسطس 16، 2022


علمت "اندبندنت" أن فترات الانتظار في مداخل أقسام الطوارئ بالمستشفيات البريطانية باتت الآن "مروعة" و"أسوأ مما كان يتصور"، كما تظهر بيانات مسربة من هيئة خدمات الصحة الوطنية "أن أتش أس" NHS، وأنها قد تؤدي إلى وفاة ألف مريض شهرياً.

انتظر قرابة 700 ألف شخص أكثر من 12 ساعة في قسم دخول الطوارئ خلال أول سبعة أشهر من العام الحالي، وفقاً للبيانات المسربة من هيئة الصحة الوطنية.

كما أن عدد الحالات الشهرية "المخفية" لانتظار النقالات [الفترة التي يقضيها المريض على نقالة طبية داخل قسم الطوارئ لحين تقرير قبوله أم تحويله لقسم آخر]، والذي لا يُنشر في البيانات الوطنية، قد تضاعف هذه السنة مقارنة بعام 2019.

حذرت الدكتورة كاثرين هندرسون، رئيسة الكلية الملكية لطب الطوارئ، من أن البيانات تظهر أن الفترة على النقالات "أسوأ مما كان يتصور على الإطلاق"، قائلة إن عدم نشر الأرقام الحقيقية على رغم الوعود هو "أمر شائن".

ونبهت الدكتورة هندرسون من أن التدهور في أوقات الانتظار بقسم الطوارئ هو نتيجة "نقص التمويل الذي يمتد لعقود من الزمن" و"تجاهل التحذيرات" بشأن التوظيف والرعاية الاجتماعية.

في إحدى الرسائل الموجهة إلى العاملين في نوتنغهامشر، والتي اطلعت عليها "اندبندنت"، قال مدراء المستشفيات الأسبوع الماضي إن المرضى كانوا ينتظرون لأكثر من 40 ساعة للحصول على أسرّة في قسم الطوارئ، بينما كان هناك عامل صحي واحد فقط يشرف على كل 14 مريضاً في بعض الأقسام، ومرضى آخرون ظلوا ينتظرون في منازلهم من دون الحصول على الرعاية.

يذكر أن هيئة خدمات الصحة الوطنية تقوم بجمع بيانات عن فترات الانتظار التي تبلغ 12 ساعة، حيث يتم بدء تسجيل الوقت من لحظة وصول المريض إلى قسم الطوارئ. وهذه البيانات، كما كشفت "اندبندنت" سابقاً، أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي تنشرها الهيئة الصحية شهرياً، والتي تقيس فقط مدة الانتظار بعد اتخاذ قرار قبول المريض كحالة مستعجلة.

تُظهر البيانات التي حصلت عليها "اندبندنت" زيادة هذه السنة بنسبة 144 في المئة في فترات الانتظار الشهرية البالغة 12 ساعة من لحظة وصول المريض مقارنة بعام 2019، حيث ارتفع العدد الشهري إلى حوالى 100 ألف من 37 ألف حالة في 2019، و51 ألفاً في 2021.