وزير الصحة الأفغاني للجزيرة نت: تجاوزنا الانهيار الصحي والأولوية لتوسيع الخدمات

الجزيرة
مارس 25، 2022


ينظر كثير من الأفغان إلى مستشفى علي آباد الحكومي في العاصمة كابل على أنه نموذج لفشل القطاع الصحي، فرغم الميزانيات الضخمة التي صرفت على هذا المستشفى على مدى عقدين، فإنه يفتقد إلى الأجهزة الضرورية للتشخيص بما فيها الحديثة والمتقدمة، مثل جهاز المسح المحوري الطبقي "سي تي سكان" (CT Scan).

أما معهد أمراض القلب والأوعية الدموية مقابل جامعة كابل فيفتقد إلى أجهزة تشخيص أمراض القلب العادية، بحسب ما أكده أطباء عملوا في المعهد واشتكوا من افتقاره إلى غرفة عمليات متخصصة.

ويؤكد مسؤولون في القطاع الصحي على تراجع الفساد الإداري والمالي إلى حد كبير في هذا القطاع منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة، نظرا لعدم تساهلها مع قضايا الفساد، إلا أنهم يحذرون من سوء الإدارة التي قد تؤدي إلى النتيجة نفسها.

الجزيرة نت التقت كلا من وزير الصحة الأفغاني بالوكالة الدكتور قَلندر عُباد، والرئيس السابق للجمعية الطبية الإسلامية في أفغانستان الدكتور سيد خالد راشد للاقتراب من حقيقة الوضع الصحي في أفغانستان.

مواصلة تقديم الخدمات

استبعد الوزير عباد انهيار القطاع الصحي، وقال إنه تجاوز الصدمة التي خلفها انهيار الحكومة السابقة وتخلي المجتمع الدولي عن أفغانستان والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بلده.

وأشار الوزير الأفغاني إلى أن أكثر من 3 آلاف مستشفى ومركز صحي حكومي ومثلها في القطاع الخاص واصلت تقديم خدماتها بعد انهيار النظام السابق وتسلم حركة طالبان زمام السلطة في أغسطس/آب من العام الماضي.

لكن خبراء الصحة يكادون يجمعون على أن المراكز الصحية الحكومية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير المعروفة دوليا، سواء من حيث الإدارة أو توفر الأجهزة الضرورية، وهو ما أكده الرئيس السابق للجمعية الطبية الإسلامية في أفغانستان خالد راشد.