أكدت سمو الأميرة دينا مرعد الرئيسة السابقة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لـ”الغد” “أنه في ظل غياب خطة وطنية شاملة لمكافحة مرض السرطان، يعني أننا نخطط للفشل في الحد من استمرار ازدياد عدد مرضى السرطان الذي سيتضاعف في العام 2030. وهذا يعني خسارة ليس فقط في الأرواح، ولكن أيضا في أموال الدولة التي تهدر بسبب عدم التخطيط وعدم الجدية في تطبيق السياسات العالمية اللازمة لتجنب مرض السرطان والكشف المبكر عنه”.
ويأتي هذا في وقت كشف تقرير سويدي متخصص، أن الأردن يعاني من غياب وجود خطة وطنية لمكافحة السرطان، إلى جانب ارتفاع نسبة التدخين والحاجة لتكثيف مكافحة استهلاك التبغ، فضلا عن ضعف رعاية مرضى السرطان خارج مركز الحسين للسرطان.
ودعا التقرير، الأردن، إلى إعطاء الأولوية لوضع خطة وطنية شاملة لمكافحة السرطان، التي لا تقتصر على توفير العلاج الفعال فقط، ولكن خطة تضم سياسات التجنب والكشف المبكر عنه.
وبحسب التقرير، الذي شاركت في إطلاقه سمو الأميرة دينا مرعد، فإن حالات الإصابة بمرض السرطان في المنطقة يمكن أن ترتفع بمعدل الضعف تقريباً خلال الفترة بين العامين 2020 و2040، وذلك في حال لم يتم اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذا الارتفاع وانتشار المرض.
ويهدف تقرير المعهد السويدي للبلدان التسعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى دعم حملة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان التي تستمر ثلاثة أعوام، وتم إطلاقها هذا العام تحت شعار “سد فجوة الرعاية لمرضى السرطان”.
الأميرة دينا مرعد، التي تحدثت حول نتائج تقرير المعهد السويدي لعلم اقتصاد الصحة، قالت “إن علاج مرض السرطان يشكل عبئا اقتصاديا بالتأكيد، ولا بد من وجود خطة وطنية شاملة للحد من الإصابة به”.