إقبال متزايد على عيادات الإقلاع عن التدخين

وكالة رم للانباء
يوليو 24، 2022


- (545) شخصاً تركوا التدخين منذ بداية العام

الموسوس: الأدوية باهظة الثمن توفرها الحكومة من مخصصاتها

أكدت مديرة التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتورة عبير الموسوس، ان هناك إقبالا متزايدا من المراجعين تشهده عيادات الإقلاع عن التدخين الموجودة بالمراكز الصحية التابعة للوزارة هذا العام.

وأضافت الى الرأي: ان عيادات الإقلاع عن التدخين شهدت منذ بداية العام الحالي ولغاية الان ارتفاعا في أعداد المراجعين والمقلعين، ومن كافة الفئات والأعمار، حيث بلغ عدد مراجعي العيادات 9 الاف و 545 شخصا، منهم 545 أقلعوا عن التدخين بشكل كامل، في حين كان العدد الإجمالي لعدد المراجعين العام الماضي 7 الاف و 429 شخصا، منهم 463 أقلعوا عن التدخين.

وبينت الموسوس انه على الرغم من ان أرقام مراجعي عيادات الإقلاع عن التدخين والمقلعين ما زالت بسيطة، إلا انها بارتفاع مستمر، مما يعد إيجاباً على زيادة وعي المواطنين بأضرار التدخين، وتطوير الخدمات المقدمة في هذا الشان، وتوجهات الوزارة في الحد من هذه الآفة، في ظل ارتفاع نسب انتشار التدخين بالمجتمع الأردني، سيما بين فئة الشباب والمراهقين، متأملة ان تزيد أرقام المراجعين والمقلعين مستقبلا.

وعن عيادات الإقلاع عن التدخين التابعة لوزارة الصحة، اشارت الى أنها بدأت بـ (5) عيادات منذ عدة سنوات، ثم توسعت تقريبا منذ عام و 4 أشهر لتصبح (26) عيادة حاليا، موجودة في المراكز المعتمدة العاملة للوزارة، وبكل محافظات المملكة، إذ تقدم الخدمة للمواطنين والمقيمين مجانا لمن هم فوق 18 عاما.

ووفق الموسوس فإن العيادات كانت سابقا تقدم خدمات الإقلاع عن التدخين على مستوى بسيط، ثم بدأت الوزارة باتخاذ استراتيجيات لإدخالها مع خدمات الرعاية الصحية الأولية التي توفرها بعيادات المراكز الصحية، لتكون متوفرة فيها جميعها وليس بمراكز معينة، وما زالت الجهود مكثفة ومتواصلة لتقديم هذا النوع من الخدمات وبالتدريج، للوصول للهدف الاستراتيجي للوزارة.

ولفتت الى انه في كل عيادة للإقلاع عن التدخين هناك طبيب من كوادر الوزارة، مدرب عالي المستوى من قبل مركز الحسين للسرطان لتقديم هذه الخدمة للمراجعين، بحيث يأخذ من يرغب بالعلاج موعدا في العيادة، ويتم فتح ملف له، ويقوم الطبيب بتقييم وضعه بعد معرفة التاريخ المرضي وسؤاله عدة اسئلة عبر جلسة طويلة تسمى (جلسة المشورة)، لتحديد مسار العلاج بعد ذلك.

وفي ما يتعلق بأسباب المراجعين للإقلاع عن التدخين، قالت انها عديدة منها لأسباب طبية لأشخاص مصابين بأمراض سيما المزمنة منها كالضغط والسكري والقلب، وأخرى لخوفهم من الإصابة بالأمراض والحرص على صحتهم، وهناك أسباب تتعلق برغبة المدمن بالإقلاع عن التدخين وبإرادته المطلقة ووعيه بسلبيات التدخين وأضراراه عليه وعلى من حوله.

أما مدة العلاج، أوضحت انه يتم متابعة المراجع عبر مواعيد متتالية، وذلك لمدة تقريبا 3 أشهر، بحيث يكون مقلعا عن التدخين بعد تلك الفترة، وذلك مشروط باتباعه جميع تعليمات الطبيب المعالج، وامتلاكه الإرادة والجدية الكاملة.

وركزت على ان علاج الإقلاع عن التدخين يكون بنوعين من الأدوية، الأول يحتوي على النيكوتين أي نفس المادة الموجودة بالسجائر، وذلك لعمل خطة انسحاب تدريجية للمريض لتخرج من جسمه وتنتهي حالة الإدمان لديه، والنوع الثاني لأدوية تعمل على مراكز الدماغ لتقليل الرغبة بالتدخين، مبينة بالوقت ذاته ان هذه الأدوية باهظة الثمن وتوفرها الحكومة من مخصصاتها، لذا يجب على المراجعين ان يكونوا جادين بالإقلاع تجنبا لهدر وقت الطبيب والأدوية.

واكدت الموسوس على جدية الشخص وإرادته للإقلاع عن التدخين، فإذا لم يكن الشخص جادا ويرغب بذلك لا يمكن ان يقلع عن التدخين، حتى لو تلقى جميع الأدوية، مشيرة الى ان هناك وعيا صحيا لدى المواطنين حيال الموضوع.

وشددت على ان التدخين السلبي يعد مضرا بنفس درجة ضرر التدخين على الشخص المدخن نفسه، ودائما يتم التأكيد على ان للتدخين جانبين احدهما متعلق بالشخص المدخن واخر بمن حوله، وإذا لم يرغب الشخص بالإقلاع عنه يجب عليه ان يدخن بالهواء الطلق حتى لا تتأثر عائلته وأطفاله وزملاؤه بالعمل، علما ان قانون الصحة العامة رقم 47 لعام 2008 ينص على حظر التدخين بالأماكن العامة والمغلقة، إلا ان الالتزام به ليس كبيرا، مما يعرض الأشخاص غير المدخنين للضرر والإصابة بالأمراض.