اُكتُشف في الصين.. ماذا نعرف عن فيروس "لانجيا هنيبا" الجديد؟

DW
أغسطس 16، 2022


منذ بداية جائحة الفيروس التاجي (كورونا) ، كان الناس في حالة تأهب قصوى بشأن الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، والسبب في ذلك وجيه إذ إن حالات الإصابة بالفيروسات الحيوانية المنشأ آخذة في الازدياد.

في أوائل أغسطس/آب ، أصدر باحثون في معهد بكين لعلم الأحياء الدقيقة وعلم الأوبئة دراسة في مجلة New England Journal of Medicine تكشف النقاب عن "فيروس هنيبا" الجديد الذي تم اكتشاف إصابات به لدى 35 مريضًا بين عامي 2018 و 2021.

ويقول الباحثون إن المرض - الذي أطلقوا عليه اسم "فيروس لانجيا هنيبا" - انتقل على الأرجح إلى البشر عن طريق حيوان زبابة الفيل shrews ، وهو حيوان ثديي يشبه الفئران.

ويمثل الحيوان الصغير في هذه الحالة "مضيف الفيروس الممرض" أو مستودع المرض بحسب تسمية العلماء، وهو أحد الأنواع الرئيسية التي تحمل الفيروس.

عند فحص المرضى الذين انتقل إليهم الفيروس، أبلغ هؤلاء عن إصابتهم بالحمى والتعب والسعال، وكذلك فقدان الشهية والألم العضلي والغثيان.

في الدراسة المكونة من صفحتين، يقول الباحثون إنهم لم يلاحظوا أي علامة على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، مما يعني أنه، على حد علمنا إلى الآن، فإن الأشخاص الوحيدين المعرضين لخطر حقيقي هم أولئك الذين لديهم اتصال متكرر ومباشر مع هذا الحيوان. وكان جميع المرضى المصابين تقريباً من المزارعين في مقاطعتي شاندونغ وخنان في الصين.

وقال جيمس وود، رئيس قسم الطب البيطري في جامعة كامبريدج لـ DW: "التهديد ليس كبيرًا إلا إذا كنت على اتصال بالحيوان المضيف، أو مع حيوان آخر على اتصال بالمضيف".

وقال وود: "ومع ذلك، يرتبط الفيروس ارتباطًا وثيقًا بالفيروسات الآخرى التي تسبب حالات وفاة مرتفعة بين البشر، وبالتالي فإن القلق العام والرعاية الجيدة أمران مطلوبان في هذه الحالة".