محمود الطراونة
عمان – فيما استقبلت وزارة الصحة منذ بداية العام الحالي 84 شكوى تتعلق بالأخطاء الطبية، وأدين طبيبان بجرم “الخطأ الطبي” خلال شهر واحد، يؤكد خبراء صحيون أن الأخطاء الطبية في الأردن “طبيعية” أسوة بدول العالم، مقارنة مع حجم المرضى الذين تقدم لهم الخدمة الطبية، في حين ترى نقابة الأطباء أن أطباء الأردن مستهدفون بـ”حملة شرسة” لتشويه صورتهم.
ويعلل خبراء لـ “الغد” الأسباب العامة للأخطاء الطبية، مشيرين إلى أنها تعود إما لوجود تقصير من الطبيب أو مساعديه من جانب الالتزام بالأسس العامة والخاصة المتعلقة بمهنة ممارسة الطب، وفقا لما تقره اللجان التحقيقية أو القضاء، أو عدم تنفيذ العمل بشكل دقيق وعلى الوجه الصحيح، فضلا عن الإهمال، أو عدم التشخيص الجيد الذي يُعد نصف العلاج، وفي المقابل نجد أن التشخيص الخاطئ هو أصل المشكلة.
وأوضحوا أن من أسباب الأخطاء الطبية، التعب الجسدي والذهني للطبيب، والذي ينتج عن ضغط العمل المتواصل والمستمر، وعدم حصوله على أوقات استراحة واسترخاء كافية، وهذا ما يعاني منه اطباء القطاع العام في الأردن ودول اخرى، إضافة إلى الاختيار الخاطئ للعلاج، إذ في حالة إعطاء المريض العقاقير الدوائية غير المناسبة فإنها تسبب له مضاعفات قد تؤدي لضرر أو وفاة.
وزارة الصحة، وعلى لسان مدير مديرية تراخيص المهن فيها الدكتور أمين المعايطة، كشفت لـ “الغد” أن الوزارة استقبلت منذ بداية العام 84 قضية تتعلق بالأخطاء الطبية، احيل منها 41 قضية الى الى اللجنة العليا للمسؤولية الطبية للنظر فيها، وبقيت 43 قضية تحتاج استكمال ملفاتها، وحال الانتهاء منها ستتم احالتها الى اللجان المختصة.