محمد أبو الغنم
عمان-طالب عاملون في قطاع السياحة العلاجية بضرورة تعزيز حملات الترويج والتسويق للمملكة لزيادة اعداد السياح وإبراز مكانة الأردن المميزة في هذا المجال.
وأكد هؤلاء أن أهم التحديات التي تواجه القطاع تتمثل بالقيود المفروضة على منح تأشيرات دخول المرضى من قبل عدد من الدول ومرافقيهم، وعدم وجود طيران مباشر خاصة بين الأردن وكل من ليبيا والسودان واليمن إلى جانب الارتفاع الكبير للمصاريف التشغيلية للمستشفيات الخاصة.
وكانت الحكومة رفعت معظم القيود المتعلقة بإجراءات جائحة كورونا لتسهيل عمليات استقطاب السياح الى المملكة من بينها الغاء شرط فحص كورونا المسبق وعند الدخول اضافة الى الغاء كافة اشكال الحظر.
وقال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة د.فوزي الحموري “من ابرز التحديات التي تواجه القطاع وتؤثر سلبا على نشاط السياحة العلاجية في الأردن القيود المفروضة على منح تأشيرات دخول لمرضى عدد من الدول ومرافقيهم واستفادة الدول المنافسة بشكل كبير من فرض هذه القيود.
واضاف الحموري “من التحديات عدم وجود طيران مباشر وبخاصة بين الأردن وكل من ليبيا والسودان واليمن”.
واشار الى ان من بين التحديات الارتفاع الكبير للمصاريف التشغيلية للمستشفيات الخاصة وزيادة اشتراكات الضمان الاجتماعي وزيادة ضريبة الدخل على المستشفيات الخاصة وكذلك زيادة ضريبة المبيعات على المستلزمات والمستهلكات الطبية وارتفاع أسعار الأدوية والغازات الطبية والمديونية العالية للمستشفيات الخاصة على جهات داخلية وخارجية الأمر الذي يزيد من الأعباء المالية على القطاع ويؤثر سلباً على تطور خدماته وتحديث تجهيزاته، والدور السلبي لبعض وسائل الإعلام وتضخيم بعض الحوادث والأخطاء التي قد تحدث في القطاع الصحي.
وأكد الحموري أن الأردن يشهد تحسناً ملحوظاً في مجال السياحة العلاجية وفي أعداد المرضى الوافدين من العديد من الدول لتلقي العلاج في المستشفيات الخاصة”.
وبين ان هذا التحسن الملحوظ جاء في ظل تحسن الوضع الوبائي في المملكة وإلغاء القيود والإجراءات الصحية التي كانت مفروضة خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد.
واوضح الحموري أن من اهم الدول التي يأتي منها المرضى الى المملكة لتلقي العلاج هي العراق، فلسطين، المملكة العربية السعودية، ليبيا، اليمن، سورية، السودان ودول الخليج العربية، وغيرها من الدول.
وأشار الحموري الى تحقيق مزيد من الانتعاش للسياحة العلاجية التي تشكل مصدر دخل مهما من العملات الأجنبية وداعما رئيسيا للاقتصاد الوطني، ويجب تسهيل إجراءات دخول المرضى من الجنسيات المقيدة إلى الأردن وفتح خطوط طيران مباشر بين الأردن ودول اخرى مثل ليبيا والسودان والسماح لشركات الطيران الليبية والسودانية بتنظيم رحلات طيران مباشر إلى الأردن وكذلك السماح للملكية الأردنية بتسيير رحلات طيران مباشر من وإلى تلك الدول.
وحسب الحموري، فإن زيادة المخصصات المالية لتسويق السياحة العلاجية في المملكة وزيادة الرقابة على مقدمي الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات وضمان تقديم التسهيلات والمعاملة الجيدة للمرضى الوافدين ومرافقيهم اجراءات تضيف انتعاش للقطاع وتعزز مكانته.
واكد الحموري أن اعداد المرضى غير الاردنيين خلال الثلث الاول من العام الحالي الذين عولجوا في المستشفيات وخارج المستشفيات بلغ حوالي 50 الف مريض ادخل منهم ما يزيد على 12 ألف مريض الى المستشفيات لتلقي العلاج وهو مؤشر ايجابي يؤكد أن السياحة العلاجية في المملكة بدأت تستعيد عافيتها.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة د.عبدالرزاق عربيات ان “الهيئة تعمل على تكثيف الترويج والتسويق لجذب اكبر عدد ممكن من السياحة الصحية التي هي مظلة السياحة العلاجية”.